وكالات التأمين في العراق عام 1936
محاولة في التوثيق
مصباح كمال
تقديم
بتاريخ 19 شباط 2012 نشر موقع إمارة وتجارة الإلكتروني الدليل
التجاري العراقي عام 1936 وقدمه بهذه العبارات:
"هذا جزء من دليل المملكة العراقية الذي صدر باللغتين العربية والانكليزية عام 1936 (مجموع 883 صفحة مع فهارس)، وهو الجزء الذي يتضمن الدليل التجاري العراقي في ذلك الوقت.
وكان اول دليل قد صدر عام 1934، حسب ما تواتر لدينا، وكان باللغة الانكليزية في
291 صفحة متوسطة الحجم، تلاه دليل باللغة العربية عام 1935 ويعرف بإسم "دليل دنگور" نسبة الى مطبعة دنگور ببغداد.
تعليق الموقع: ديروا بالكم، ترة يوّجع الگلب.
لا يوجد مثال اوضح، برأيي، على الخراب الشامل الذي حل ببلدنا اذا ما قسنا قطاعنا الخاص قبل 76 سنة بحاله اليوم. في الثلاثينات، كان العراق منفتحا على شركات عالمية حتى في فنلندا وليثوانيا. وتجاره وصناعيوه يعرفون كيف يقدمون نفسهم الى العالم بنديّة وبثقة. ولكن في اول الامر، خسرنا اليهود في الخمسينات وخسرنا معهم خبراتهم الادارية والتجارية التراكمية، وثم خسرنا الفيلية والتبعية في السبعينات والثمانينات الذي ملئوا شيئا من الفراغ الذي احدثه نزوح اليهود. وها هم الارمن والمسيحيون عموما يغادرونا.[1] والعوائل التجارية القديمة، والتي بقيت في العراق، نجدها منكفئة على نفسها، لأنها لا تستطيع ان تزاحم من ظهر "تجاريا"
جراء افرازات الفساد البعثي، او فساد عدي صدام حسين، او فساد المرحلة الحالية.
اطالع هذه الصفحات وكأنني انظر الى كوكب آخر، لا يشبهنا بشيء، وان كانت العنوانين مألوفة…خان دلة الكبير، سوگ الاسترابادي، سوگ حنون."
قمت بتصفح هذا الدليل الضخم على شاشة الكومبيوتر للتعرف
على محتوياته ومن باب التخصيص محاولة اكتشاف معلومات عن نشاط التأمين في
العراق. وقد أثمر التصفح السريع عن
معلومات أراها مهمة في سياق تاريخ التأمين في العراق، لأن المعلومات تؤكد ملاحظة
أوردتها في مقالتي "مقاربة لتاريخ التأمين في العراق:
ملاحظات أولية"[3]
ومما قلته ان النشاط التأميني في "الفترة السابقة للاستقلال، عندما كان العراق تحت
الاحتلال الإنجليزي" كان "مقصوراً على فروع ووكالات شركات التأمين
الأجنبية، وربما كان هذا امتداداً لما كان قائماً قبل الاحتلال حيث كانت
الشركات الأجنبية تعمل بموجب الامتيازات الممنوحة لها في العهد العثماني. وقتها لم يكن الطلب الوطني على الحماية
التأمينية في العراق فعّالاً بسبب غياب الصناعة الحديثة (وسيادة الانتاج الحرفي)
والاعتماد الأساسي على الانتاج الزراعي ... وقد تغير الوضع التأميني قليلاً مع
صدور قانون شركات التأمين رقم 74 لسنة 1936، إبان وزارة ياسين الهاشمي الثانية، من
خلال وضع ضوابط معينة على عمل الشركات مما يؤشر على تطور في التجارة وفي الصناعة
والتكوينات الطبقية الجديدة في العاصمة بغداد والمدن الرئيسية الأخرى التي شهدت
نمواً سكانياً وعمرانياً."
وقبل عرض معلومات الدليل عن نشاط التأمين أود الإشارة
إلى ما ذكره المؤرخ عبد الرزاق الحسني حول المنهاج الوزاري لحكومة حكمت سليمان
(تشكّلت في 29 تشرين الأول 1936). ضم
المنهاج عرضاً للشؤون الخارجية، والداخلية، والمالية وغيرها. ونقرأ الآتي في فقرة الشؤون المالية:[4]
"مراقبة أعمال المصارف، والشركات، والمؤسسات
الاقتصادية الأخرى، ووضع تشريع يضمن استثمار أموال العراقيين من مبالغ التأمين في
العراق."
يبدو أن النص على تشريع "يضمن استثمار أموال
العراقيين من مبالغ التأمين[5] في العراق" يعكس نمواً، لا نعرف حجمه، في أقساط
التأمين، عدا أنه استمرار للنهج الذي بدأ مع تشريع عراقي مهم ونعني به قانون شركات التأمين رقم 74 لسنة 1936 الذي نشر
في الوقائع العراقية في 11/6/1936.[6] وهذا النهج، كما نرى، يقوم على التأكيد آنذاك
على الوطنية العراقية، أي النزعة نحو تأكيد الاستقلال في مختلف المجالات ومنها
استثمار أرصدة التأمين في العراق. هذا
الجانب من الموضوع يستلزم البحث المستقل للسياسة المالية للحكومات العراقية في تلك
الفترة.
وكالات التأمين في الدليل التجاري
العراقي عام 1936
تضم الصفحات الأولى من الدليل، والصفحات
القريبة من التصنيف الألفبائي للوكالات، إعلانات موسعة عن بعض وكالات التأمين، ننقل
منها ما يبرز صفة هذه الوكالات وما يفيد موضوع هذه المقالة، وهي:
The
Mesopotamia Persia Corporation, Ltd
Managing
Agents for:
The
Euphrates and Tigris Steam Navigation Co, Ltd
Agents
for: [seven companies are listed]
Lloyd’s
Agents:
Marine,
Fire, Accident and Fidelity Insurance
Transacted
at attractive Rates of Premium
General
Importers and Exporters and Engineering Specialists
Head Office: Basrah
I & C Ades
Head Office: Baghdad
Agents for [over 40 companies including]
L’Union Insurance Co Ltd – Life, Fire, Accident, etc.
Branches: Basrah, Mosul, Kirkuk
African & Eastern (Near East) Ltd
Basrah, Baghdad, Mohammerah
Head Office: London
Agents for The Atlas Insurance Co Ltd, Northern Assurance Co Ltd, London
(Fire, Marine, Motor, Accident Insurance, etc.
Edward M Fram
Importers of: Glassware, Bedsteads [and other goods]
Insurance, Securities and Shares Agent
Basrah
The Iraq Insurance Ltd
(Incorporated in Iraq)
Insurance Brokers
Agents for:
The Guardian Assurance Co, Ltd
Lloyd’s and French Underwriters
Khedouri E. Ani
Ashar, Basrah
Import, Export and Commission Agent
Agent for:
Insurance of All Kinds
وهناك إعلان كبير لـ
Victoria of Berlin
General Insurance Co Lt, EST 1853
Capital and Reserve: £32,000,000
Amount Assured: £77,000,000
Most favourable terms for life insurance/with participation of the
company’s profit
Head Office for Iraq:
C. Liebenthal & E Soffer
Baghdad, 230/1 Rashid Street
Andrew Weir & Co
Baghdad & Basrah
Established in Iraq since 1905
Shipowners, Import & Export Agent, General Merchants, Insurance
Agents, etc.
Asfar & Co
Basrah, Iraq
Date Growers, Merchants and Exporters
Agents for:
The Northern Assurance Co Ltd
Fire, Marine and all Risks
وكالات التأمين في بغداد
Ades, I & C, Naman Street
African & Eastern (Neat East) Co Ltd, Mustansir Street
Antoin & E, Aris, Khan Khedairi, Mustansir Street
Antrassian, Rashid Street
Awanis Malkonian, Khan Dalla
Bashir Kazandji, Rashid Street
Dwyer & Co Ltd, Rashid Street
Edward Aboodi & Co, Khan Shashona, Samawal Street
Faik Obeyda, Rashid Street
Fowler & Co, Rashid Street
Ghani, Sayid, Rashid Street
Hakkak, E M & Sons Ltd, Rashid Street
India Life Insurance Co, Rashid Street
Iraq Insurance Office (The), Rashid Street
Khedhoori, A Zilkha, Rewaq Street
Liebenthal, (C & E Soffer), Khan Abdul Hadi Chalabi, Rewaq Street
Meir Tueg & Y Moshi, Mustansir Street
Mesopotamia Persia Corporation (The), Mustansir Street
Pedroni, P O Box No. 98
Saatchi, S & D N, Mustansir Street
Strick, Frank C & Co (Busrah) Ltd, Mustansir Street
Weir, Andrew & Co, Rewaq Street
الوكالات في البصرة
Alliance Insurance Co, Pharmacists Street
Asfar & Co, Strand Road, Ashar
Fowler & Co, Ltd, Church Street
Iraq Insurance Co (The), A. Rufail (Agent), P O Box 24
Shark
Insurance Co, E M Fram, Agent, P O Box 24[7]
الوكالات في الموصل
Jabrail
Zebouni, Ghazi Street
Muhammad
Najib al-Jadir, [8]Nineveh
Street
ملاحظات على وكالات التأمين
اختفت هذه الوكالات من
سوق التأمين ولم يبق منها بعد الحرب العالمية الثانية سوى القليل واستمرت اثنتان
منها، وكالة أنطوان عريس وملكونيان، حتى سبعينيات القرن الماضي. (هذا القول يحتاج إلى فحص ممن لهم معرفة أفضل
بالموضوع).
الرصد السريع لقائمة
الوكالات يبين ان ما يقارب نصف عدد الوكالات عراقية وهذا مؤشر على ان التجار
وأصحاب المال العراقيين، يهود ومسيحين ومسلمين، كانوا آنذاك مهتمين بالنشاط
التأميني كمتمم للنشاطات الأخرى التي كانوا يقومون بها. من ذلك أن اشتغالهم في تجارة الاستيراد لحسابهم
أو لحساب أطراف أخرى (كوكلاء بالعمولة) ولّدَّ الاهتمام بإجراء التأمين المناسب
كالتأمين البحري على البضائع.
ونلاحظ ان بعض
الوكالات كانت تعلن عن توفير وثائق التأمين على الحياة والسيارات مما يعكس درجة من
الثراء للبعض تتيح لهم شراء وثيقة تأمين على الحياة أو وثيقة تأمين على السيارات
(وقتها لم يكن التأمين على الحوادث الناشئة عن السيارات إلزامياً). وعلى العموم فإن الوكالات كانت تتعاطى أساساً
بالتأمين البحري والحريق، والبعض منها يوفر التأمين على الحوادث، وضمان الأمانة وتأمين
السيارات.
لاحظ التوزيع الجغرافي
للوكالات فالتركز هو في العاصمة بغداد (21 وكالة)، ثم البصرة (5 وكالات) ووكالتين
في الموصل. ولبعض الوكالات فروع في البصرة
والموصل وكركوك. كما ان مكاتب الوكالات في
بغداد تقع في دائرة صغيرة تشمل شارع الرشيد، وشارع الرواق وشارع السموأل وهي الدائرة
التي ضمت فيما بعد بناية مصرف الرافدين والبنك المركزي. وبذلك تُشكل هذه المنطقة المركز المالي للعاصمة
بغداد وتذكرنا بمنطقة السيتي في لندن، الأكثر تطوراً وتعقيداً وعراقةً، حيث تتركز
شركات التأمين والوسطاء ولويدز والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى.
ونلاحظ أيضاً أن
الوكالات كانت تمثل شركات تأمين أجنبية وبعضها كانت تمثل سوق لويدز في لندن. وهذا يشير إلى عدم وجود شركة تأمين عراقية
آنذاك ولن تتأسس ما يماثل هذه الشركة إلا بعد عشر سنوات وهي شركة الرافدين للتأمين
وبرأسمال عراقي 40% وأجنبي 60%. أما
الشركة العراقية الحقة فلم تتأسس إلا سنة 1958 وهي شركة بغداد للتأمين وكان مديرها
العام جون نودي John Naudi البريطاني الجنسية.
يكشف لنا سجل وكالات
التأمين أن معظم الإنتاج في هذه الفترة كان تنافسياً ومن خلال الوكلاء وليس البيع
المباشر من قبل شركات التأمين على قلتها.
ونرى أن هذه الوكالات كانت تمتلك تفويضاً اكتتابياً بحدود معينة لإصدار
وثائق للتأمين نيابة عن الشركات الأجنبية خارج العراق الموكلة لها مع صلاحيات
معينة لتسوية مطالبات التعويض. وهذه هي
الطريقة التقليدية المتبعة في العديد من أسواق التأمين.
معظم هذه الوكالات لم
تكن متخصصة بالتأمين بل كانت وكالات عامة تمارس نشاطات اقتصادية مختلفة باستثناء
شركة العراق للتأمين المحدودة The Iraq Insurance Co Ltd التي تُعلن عن نفسها كوسيط للتأمين ووكيل:
The
Guardian Assurance Co Ltd
The
International Saving Society
وأنها تجري التأمين مع لويدز ومكتتبين فرنسيين. ولا ندري مدى صحة استخدام صفة وسيط التأمين من
قبل هذه الشركة، وحتى اسمها كشركة للتأمين لا يتسق مع العمل كوسيط وكوكيل.
ونلاحظ في الدليل ذكر
اسم ثلاث شركات تأمين مجردة من أي ربط بوكالة تأمين هي:
India
Life Insurance Co, Shark Insurance Co, Alliance Insurance Co
ونرى ان هذه الشركات كانت فروعاً للشركات الأم، ونفترض أنها كانت تقوم
بالبيع المباشر لوثائق التأمين وربما من خلال الوكلاء أيضاً.
من المعروف أن
الإعلانات تميل عموماً إلى المبالغة ولذلك لا يمكننا الاطمئنان بالكامل على جميع
المعلومات الواردة في إعلانات الوكالات كما مر معنا بالنسبة للوكالة التي تصف
نفسها بوكالة للتأمين ووسيط للتأمين. كما
ان هذه المعلومات لا تكفينا للحكم على القيمة الاقتصادية لهذه الوكالات من حيث رأسمالها،
وحجم أقساط التأمين التي كانت تنتجها أو مبالغ التأمين، وعدد الموظفين الذين كانوا
يعملون فيها ونسبة العراقيين بينهم. ربما
لو توفرت مصادر إضافية مناسبة لكان بالإمكان التحقق من بعض هذه العناصر، ونسبة
الأقساط إلى الدخل القومي، أو التعرف على عدد وأنواع وثائق التأمين التي كانت
تصدرها، ومن كان يشتريها، والتوزيع الجغرافي لحملة وثائق التأمين، ومكانة التأمين
على الحياة.
وجود هذا العدد الكبير
نسبياً من وكالات التأمين يؤشر على وجود طلب فعّال للحماية التأمينية على مستوى
الأفراد والشركات التجارية والصناعية وشركات الملاحة البحرية. وربما لعبت الوكالات دوراً مهماً في الترويج
لأهمية الحماية التأمينية في مجتمع آخذ بالتطور.
بحث وتوثيق تاريخ التأمين
ان البحث في دليل الأعوام السابقة وتلك التي تلت إصدار
دليل عام 1936 سيساهم في الكشف عن معلومات إضافية تتعلق بالنشاط التأميني فالدليل
وغيره من الوثائق يشكل مصدرا للبحث في التاريخ الاقتصادي للعراق رغم محدودية
المعلومات فيه. ربما يستطيع المؤرخ
المحترف اكتشاف المزيد من العلاقات بين معلومات كهذه وواقع الحياة
الاقتصادية. ما يشجعني على هذا القول هو
الدراسات التي يقوم بها الأكاديميون في الغرب.
وبهذا الخصوص كنت قد ترجمت عرضاً لكتاب أسس روح المبادرة النسائية: المشاريع الاقتصادية
والبيت والأسرة في لندن، 1800 – 1870 جاء فيه:[9]
يقدم هذا الكتاب أفضل البيانات حتى الآن عن سيدات الأعمال في لندن. المصادر الرئيسية للكتاب، وهذه تمثل الإسهام الرئيسي في حقل دراسات المرأة من منظور تاريخي، هي عينات من أصحاب الأعمال من الذكور والإناث مستلة من سجلات شركة صن فاير للتأمين Sun Fire Insurance Co. سجلات التأمين على الحريق أقل عرضة للانحراف بسبب التوقعات الاجتماعية مقارنة مع غيرها من السجلات الأخرى. كما أن سجلات التأمين تشمل شركات الأعمال التي لا تدخل في الأدلة التجارية. وأصحاب الأعمال، ذكورا وإناثا، لديهم الحاجة والفرصة لتأمين ممتلكاتهم التجارية. وحيث أن هذه السجلات هي عقود للتأمين، وليست إعلانات، فإن المعلومات التي تضمها تتميز بالدقة. فالنساء صاحبات الأعمال، وكما تلاحظ كاي، غير قادرات على الاختفاء خلف الأقارب الذكور لأن
"تحريف الملكية يمكن أن ينظر إليه باعتباره غشاً"
(ص
50).
عينة الإناث تشمل جميع وثائق التأمين التي تغطي الأصول التجارية التي صدرت للنساء في السنوات
1747،
1761،
1851، وعام
1861. فهناك 634 وثيقة من مثل هذه الوثائق.
هذا النمط من البحث والكتابة يكاد أن يكون مفقوداً
في الدراسات التاريخية في العراق. وهذا ما
دفعني إلى مخاطبة زملاء المهنة بشأن مشروع وضع ارشيف للتأمين في العراق، ففي رسالة
إلكترونية مؤرخة في 2 حزيران 2010 للزميل سعدون الربيعي، مع نسخة منها لكل من الزميلين
منذر الأسود ومحمد الكبيسي، طلبت منه الآتي للبدء بالمشروع:
هل لديك مستندات ذات طابع تاريخي عن التأمين في العراق: أول وثيقة تأمين (حريق، بحري، حياة، هندسي وغيرها) صدرت في العراق، تظهيرة (ملحق) تأمين، شهادة تسجيل أول شركة تأمين وأول وكالة تأمين، وصل مخالصة، استمارة طلب تأمين، صور عن حرائق كبيرة لمحلات مهمة في بغداد وغيرها من مدن العراق، صور عن سيارات الإطفاء، صور مؤسسي شركات التأمين الفردية أو الجماعية، أول كتاب عن التأمين صدر في العراق، مواد دعائية لشركات التأمين .. الخ.
عندي مشروع لك ولغيرك من الزملاء في العراق لتكوين أرشيف يمكن أن يكون فيما بعد موضوعاً لمعرض متخصص عن التأمين في العراق، وكذلك مدخلاً لتشجيع البحث والكتابة عن تاريخ التأمين في العراق.
ربما سأقوم بكتابة دعوة بهذا الشأن في المدونة، إن سمح الوقت، ولكني في الوقت الحاضر أترك الموضوع لك ولمن تود أن تستعين به من الزملاء لتطوير هذه المشروع.
لعل الزملاء منذر عباس الأسود ومحمد الكبيسي وغيرهما يستطيعون المساهمة في هذا المشروع.
وبالطبع فإن أستاذنا بديع أحمد السيفي وعبد الباقي هادي رضا يملكان، في رأي، ثروة من المعلومات عن الجيل الذي سبقهم وقد يتوفران على مستندات مهمة مفيدة لهذا المشروع.
أرسل نسخة من هذه الرسالة للزميلين منذر ومحمد وأتوقع أن أقرأ رأيهما بالمشروع.
أرجو أن أقرأ رأيك بهذا الشأن.
مشروع ارشيف التأمين ما زال معلقاً رغم أن الزميل
منذر الأسود أخبرني بأنه بدأ بجمع بعض الصور والإعلانات وغيرها. وقد طلبتُ من بعض الزملاء في شركة التأمين
الوطنية توفير قائمة بأسماء المدراء العامين للشركة منذ تأسيسها عام 1950 وفترات
ولايتهم. إلا أن هذا الطلب ما زال معلقاً
أيضاً. ربما تأخذ جمعية التأمين العراقية
على عاتقها تأسيس مركز وثائقي للتأمين.
لندن 6 آذار 2012
[1] وفيما يخص قطاع التأمين العراقي فقد خسر العشرات من
كوادره بسبب سياسات النظام الدكتاتوري السابق والحروب الداخلية والخارجية وسنوات
العقوبات الدولية. لم يجر حتى الآن توثيق هذه الخسارة.
[3] نشرت هذه المقالة في مجلة الثقافة الجديدة، العدد
328، 2008 ونشرت أيضاً في مجلة التأمين العراقي الإلكترونية http://misbahkamal.blogspot.com/2009/04/328-2008-67-76.html
[4]
عبد الرزاق الحسني، تاريخ العراق السياسي الحديث (بغداد: دار الشؤون
الثقافية العامة، الطبعة الثالثة، 1989)، ثلاثة أجزاء، ج 3، ص 161.
كان الحاج محمد جعفر أبو
التمن وزيراً للمالية في حكومة حكمت سليمان.
[5]
المراد بهذه المبالغ هو أقساط التأمين إذ أن الاستثمار يقوم على تجميع أقساط
التأمين وليس مبالغ التأمين.
[6]
للتعريف بهذا القانون راجع مصباح كمال، "إطلالة على بواكير التأمين والرقابة
على النشاط التأميني في العراق"، مجلة التأمين العراقي: http://misbahkamal.blogspot.com/2009/09/331-2009-44-52.html
[8] الاسم محمد نجيب الجادر أثار عندي الفضول فسألت الصديق سعد الجادر عنه
وأفادني في رسالة بتاريخ 5 آذار 2012 بأن محمد نجيب الجادر خاله، وكان رئيس غرفة تجارة الموصل عام 1926. أنشأ مصنعا للنسيج فضلا عن واحدة من أقدم مصانع الصوف والقطن. وكان عضواً مؤسساً في مجلس
إدارة البنك العربي. وفي
الأربعينيات قدم اقتراحا لمجلس إدارة البنك العربي لتأسيس
فرع للبنك في القاهرة متخصصة في تقديم القروض الطويلة الأمد للفلسطينيين لمساعدتهم في الوقوف تجاه إغراء
بيع الأراضي لليهود.
وقد توقف العمل في مصانع الغزل والنسيج والقطن والصوف. وكان وعائلته يعيشون في مجمع ضخم في الموصل
يضم أربعة قصور ما زالت قائمة لكنها مهملة.
وتملك العائلة أملاك كبيرة في الموصل بضمنها عدة أسواق
وما كان يعرف بالحي الاشوري. وكانت له أملاك كبيرة في المنطقة التي صارت
تعرف باسم الجادرية في بغداد. وقد توفي محمد نجيب الجادر عام 1956.
كما دلني الصديق الجادر على مقالة أ. د.
إبراهيم خليل العلاف، أستاذ التاريخ الحديث، جامعة الموصل عن "محمد نجيب
الجادر والوطنية الاقتصادية": http://www.mosul-network.org/index.php?do=article&id=17477
[9]
مصباح كمال (ترجمة): "روح المبادرة النسائية: دراسة في التاريخ
الاقتصادي" مجلة التأمين العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق