إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2019/12/21

A Marxist Definition of Insurance


تعريف ماركسوي للتأمين: ترجمة


مصباح كمال


نشرت أصلاً في موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين:



تقديم

هذا النص ترجمة لمادة في قاموس متوفر في الإنترنيت، وقد ترجمتها لأنها تضم تعريفاً غير تقليدي إلى حد ما لمؤسسة التأمين، من موقف يسميه أصحابه بالماركسية الثورية، فعنوان القاموس هو قاموس الماركسية الثورية مع عنوان فرعي: قاموس موسوعي للفلسفة، والسياسة، والاقتصاد السياسي، من وجهة نظر الماركسية الثورية.[1]  تضم الترجمة أيضاً مادتين إضافيتين من نفس القاموس لهما علاقة بجوانب من التأمين.

أضفت حرف "الواو" إلى ماركسي لأن التعريف قابل للنقاش، وفيه قدر من "ادعاء الانتساب إلى الاتجاه المعلن عنه"[2] لا يستقيم مع واقع غياب المعالجة النظرية لمؤسسة التأمين في المباحث الماركسية الكلاسيكية وحتى الحديثة،[3] وكما كتبت في مكان آخر "لم يعالج ماركس مفهوم التأمين وآليته وإشكالياته أو القانون المُنظم له (تكوين صندوق من أقساط التأمين من أكبر عدد ممكن من طالبي التأمين واستخدامه للتعويض عن الخسائر التي تلحق بالبعض منهم) كموضوع مستقل."[4]

ربما يمكن للبعض الاستفادة من هذه المادة في بلورة موقف نقدي من مؤسسة التأمين كما هي مطبقة في في ظل الأنظمة الاقتصادية المختلفة والأفكار المرتبطة بها.

جميع الهوامش من عندي.


ترجمة النص الأساسي

التأمين INSURANCE

يعد التأمين، ببساطة، شكلًا اجتماعيًا معتمدًا من أشكال المقامرة، حيث يقوم الشخص أو الشركة التي تقوم بشراء التأمين بالمراهنة على أن شيئاً سيئاً سيحدث، في حين أن شركة التأمين تراهن على أن هذا الشيء لن يحصل.  عندما تشتري التأمين من الحريق لمنزلك، على سبيل المثل، فإنك تراهن على أن المنزل سوف يتعرض لحريق يومًا ما، وتراهن شركة التأمين على أن ذلك لن يحدث.  بالنسبة لك، فإن هذا الترتيب هو مقامرة بالفعل، لأنه من المستحيل أن تتأكد أن منزلك سيتعرض للحريق.  لكنها مقامرة منطقية لأنه لو تعرض منزلك فعلاً للحريق، فإنك على الأقل ستستلم دفعة كبيرة من شركة التأمين سيتيح لك إصلاح الضرر أو بناء منزل جديد.  وإذا لم يتعرض منزلك للحريق مطلقًا، فإنك تكون قد خسرت الأقساط التي دفعتها لشركة التأمين؛ لكن، في كلتا الحالتين، لن تكون قد تعرَّضت لخسارة كارثية.  هذا هو السبب في أن التأمين هو في كثير من الأحيان فكرة جيدة للشخص الذي يقوم بشرائه؛ إنه يلغي (أو على الأقل يقلل) من خطر أي خسارة كارثية.[5]

إن شراء التأمين هو شكل من أشكال المقامرة للشخص الذي يقوم بشراء التأمين، إلا أنه من المثير للاهتمام أنه في الواقع ليس مقامرة بالكامل بالنسبة لشركة التأمين!  هذا لأنه على الرغم من أن احتمالات اشتعال النار في منزلك الخاص في يوم من الأيام غير معروفة، وربما تكون غير قابلة للمعرفة، فإن إجمالي عدد المنازل المماثلة لمنزلك التي تشتعل فيها النيران في منطقتك من البلد على مدار عام متوسط يظل مستقراً تمامًا وقابلاً للتأكد منه بسهولة كرقم إحصائي.  إذا قامت شركة التأمين بتأمين عدد كبير من المنازل، فستكون لديها فكرة جيدة عن إجمالي تعويضات التأمين التي يتعين عليها سدادها كل عام.  بالنسبة لشركات التأمين فإن التأمين ليس مقامرة على الإطلاق؛ إنه يخضع للعلم الاكتواري.

"إن شركة التأمين، التي تدار بطريقة سليمة، وتقوم بعشرات الآلاف من الرهانات، لا تقامر على الإطلاق؛ إنها تعرف بدقة كافية العمر الذي سيموت فيه عملاؤها، وعدد المنازل التي ستكون موضوعاً للحريق كل عام، وعدد المرات التي تكون فيها المنازل عرضة للسرقة، وكم سيعانون من المرض أو البطالة، وما سوف تكلفهم الولادات والوفيات: باختصار، إنها تعرف ماذا سيحدث لكل ألف أو عشرة آلاف أو مليون شخص حتى عندما لا تستطيع الشركة معرفة ما سيحدث لأي فرد منهم."  (جورج برنارد شو، "رذيلة القمار وفضيلة التأمين"، في جيمس ر. نيومان، عالم الرياضيات، المجلد. 3، 1956، ص. 1527).[6]

لذلك، فإن التأمين هو وسيلة لجعل الخطر اجتماعيًا، ولجعله [الخطر] متساويًا بين السكان المؤمن عليهم.  في حين أن هذا يمكن أن يتم بطريقة رديئة عبر شركات التأمين الخاصة، فإنه ليس أفضل طريقة على الإطلاق للقيام بذلك [جعل الخطر اجتماعيًا ومتساويًا].  أولاً، لأن شركات التأمين تستهدف جني الأرباح، والتي تكون دائمًا كبيرة بشكل غير معقول (ومعظمها بشكل مستتر، في شكل رواتب ضخمة ومزايا منح الأسهم لكبار المديرين، على سبيل المثال).  ثانياً، يجب عليهم التنافس مع شركات التأمين الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى عمليات تسويقية ضخمة، ونفقات ضخمة للإعلان، وما إلى ذلك.  كل هذا مضيعة للغاية ويؤدي إلى رفع أقساط التأمين بشكل كبير إلى مستويات أعلى مما يجب.  علاوة على ذلك، تحاول شركات التأمين الخاصة بانتظام استخدام جميع أنواع الوسائل لخداع أصحاب المطالبات وحرمانهم من التعويضات المستحقة لهم.  (أي أنهم غالبًا مذنبون باقتراف مختلف أشكال الاحتيال).

من الواضح أن أفضل طريقة لجعل الخطر اجتماعيًا، وشاملاً للناس كافة، هي من خلال برنامج تأمين حكومي اشتراكي.  فمثل هذا البرنامج يمكن أن يحقق توفيرًا هائلاً في العمالة لإدارة هذا التأمين، من خلال وجود وكالة [شركة] تأمين واحدة فقط، بدلاً من عشرات الشركات المتنافسة.  يمكن لهذه الشركة أن تؤمن بما تقتضيه التكلفة الفعلية للتأمين، وليس الأسعار المتضخمة التي يتطلبها تحقيق الأرباح الخاصة والإعلانات الضخمة.  ويمكن تبسيط إدارة منافع التأمين، ولن يكون هناك أي سبب لمحاولة خداع الناس وحرمانهم من المنافع المستحقة لهم.  هنا، كما هو الحال في كل المجالات الأخرى، تعتبر الاشتراكية/الشيوعية ضرورية لتشغيل نظام للتأمين يخدم حقًا مصالح الشعب.

ترجمة النصوص الإضافية


تأمين دوامة الموت INSURANCE DEATH SPIRAL

موقف تبدأ فيه شركة التأمين (أو شريحة من قطاع التأمين) بفقدان عملائها الذين من غير المرجح أن يقدموا مطالبات بالتعويض، مما يعرّض الشركة إلى وجود نسبة أعلى من حاملي الوثائق الذين يقدمون المطالبات، وهذا بدوره يدفع الشركة إلى رفع أسعارها، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان المزيد من العملاء في سلسلة من ردود الفعل التي تعيد انتاج نفسها.

إن شركة التأمين أو شريحة من صناعة التأمين (تعمل في التأمين من الحريق أو التأمين الصحي، مثلاً) تؤمن عادة شريحة واسعة من الجمهور، أي شريحة قريبة من أن تكون ممثلاً نموذجياً للجمهور.  وبالتالي إذا كان 4% من جميع الأسر في بلد ما تعاني من مشكلة صحية كبيرة في عام متوسط، ودفعت صناعة التأمين الصحي مطالبات كبيرة إلى 4% من حاملي وثائق التأمين الخاصة بهم خلال العام، يمكن اعتبار حاملي وثائق التأمين الخاصة بهم ممثلاً نموذجياً للسكان.  إن الأسعار التي تحددها صناعة التأمين الصحي تعتمد على توقعاتها لما تسدده من تعويضات.  ولكن لنفترض بروز أوقات اقتصادية صعبة (كما يحدث في كثير من الأحيان في ظل الرأسمالية)، والكثير من أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام يقررون أنه يتعين عليهم التخلي عن التأمين الصحي لأنه لم يعد بإمكانهم دفع أقساط التأمين.  في هذه الحالة، ستدفع شركات التأمين مطالبات على نسبة مئوية أكبر من الوثائق، وعليها لذلك رفع أسعارها.  وهذا سيجبر المزيد من الناس على التخلي عن التأمين الصحي، مما يؤدي مرة أخرى إلى ارتفاع أقساط التأمين.

لقد نشأت هذه الحالة فعليًا في قطاع التأمين الصحي في الولايات المتحدة في عام 2010 تقريبًا، مع مطالبة شركات التأمين بزيادات ضخمة مفاجئة في أقساط التأمين.  إنها في الحقيقة لم تكن تريد رفع أسعارها في ذلك الوقت لأن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من الدعم لخطة الرعاية الصحية الوطنية التي تعارضها شركات التأمين بشدة.[7]  ولكن للحفاظ على أرباحها، رفعت معظم أو جميع الشركات أسعارها على أي حال.  (هذا مثال آخر على كيفية تغلب مصالح شركة رأسمالية واحدة على مصالح الصناعة بأكملها أو مصالح الطبقة الرأسمالية ككل!)


في مجتمع اشتراكي حقيقي، لا يمكن أن يكون هناك شيء مثل دوامة موت التأمين، حيث أن كل شخص سيتم تغطيته تلقائيًا بتأمين صحي معقول وغيره من أشكال التأمين.  ستكون التغطية التأمينية "ممثلة" تلقائيًا لجميع السكان، لأنها تشمل جميع السكان.

"التأمين على الفلاحين الأموات"[8] “DEAD PEASANTS INSURANCE”

واحدة من الممارسات الأكثر شيوعًا التي تقوم بها الشركات الكبرى وتتمثل بشراء وثائق التأمين على حياة موظفيها مع تحديد الشركة نفسها لتكون المستفيد من هذه الوثائق وليس عائلة العامل!  في كثير من الأحيان يتم ذلك حتى من دون علم العامل.  في حالة وفاة العامل، تحصل الشركة على مبلغ استثنائي بشكل دفعة كبيرة معفاة من الضرائب.  حتى لو لم يمت العامل، تحصل الشركة على إعفاء ضريبي طويل الأجل.  إن "تأمين الفلاحين الأموات" هو مصطلح شنيع بين العمال بسبب هذه الممارسة البشعة للغاية التي تقوم بها الشركات - التي، على ما يبدو، قد وجدت طريقة لمواصلة استغلال العمال (أو أسرهم) حتى بعد وفاتهم.

9 كانون الأول 2019



Dictionary of Revolutionary Marxism
An encyclopedic dictionary of philosophy, politics and political economy, all from the point of view of Revolutionary Marxism
لقراءة النص الإنجليزي أفتح الرابط أعلاه وانقر على الحرف "i"
[2] محمد عابد الجابري، الخطاب العربي المعاصر (بيروت: دار الطليعة، 1982)، ص 14.
[3] هذا انطباع شخصي قائم على قراءة محدودة لبعض الأدبيات.  ربما هناك كتابات منشورة بلغات أخرى غير الإنجليزية تتناول التأمين من موقف ماركسي.
[4] مصباح كمال، "استخدام التأمين في الكتابات الاقتصادية الكلاسيكية: آدم سميث وكارل ماركس،" مجلة الثقافة الجديدة، العدد 340-341، 2010، ص26-37.  قمت بتوسيع الكتابة عن ماركس في فصل بعنوان "كارل ماركس والتأمين" في كتاب قيد الإعداد بعنوان التأمين في الاقتصاد السياسي الكلاسيكي.

[5] ما يعيب هذا التعريف هو اعتبار التأمين قائماً على المقامرة، وهو ليس كذلك إذ أن المقامرة تقوم بإنشاء فرصة الكسب أو الخسارة بين المقامرين، فالمقامر الخاسر يسدد للمقامر الذي كسب المقامرة ما هو متفق عليه بينهما من نقد أو أموال أخرى.  واعتبار التأمين مقامرة مماثل لما يحاجج به بعض الإسلاميين بعدم جواز شرعية التأمين لأنه ينطوي على مقامرة.

بعض عناصر هذا التعريف ليست بعيدة عن تعريفات ترد في قواميس تأمينية أخرى.  على سبيل المثل، التعريف التالي الذي يركز على آلية التأمين:

"التأمين هو تمويل للمخاطر وتحويل المخاطر وتجميع المخاطر.  من خلال الجمع بين عدد كبير من الوحدات المعرضة لخطر في مجموعة، يمكن لشركة التأمين توقع احتمال وقوع الخسارة بدرجة معقولة من الدقة للمجموعة ككل، وبالتالي توزيع الخسارة على المجموعة.  يتم تقليل درجة عدم اليقين للمجموعة ولكن ليس لعضو فردي.  يقوم الفرد بتحويل مخاطر خسارته إلى شركة التأمين التي تمول المخاطر مقابل قسط تأمين.  يستبدل المؤمن حالة اليقين لقسط التأمين مقابل خسارة غير معروفة فيما يتعلق بالمخاطر القابلة للتأمين."
مترجم من:
C. Bennet, Dictionary of Insurance, 2nd Ed (London: Prentice Hall, 2004), p 167.

ويعرف التأمين قانونياً أيضاً.  على سبيل المثل:

1 – التأمين، عقد به يلتزم المؤمن ان يؤدي الى المؤمن له او الى المستفيد مبلغاً من المال او ايراداً مرتباً او أي عوض مالي آخر، في حالة وقوع الحادث المؤمن ضده، وذلك في مقابل اقساط او اية دفعة مالية اخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن.
2 – ويقصد بالمؤمن له الشخص الذي يؤدي الالتزامات القابلة لالتزامات المؤمن، ويقصد بالمستفيد، الشخص الذي يؤدي اليه المؤمن قيمة التأمين، وإذا كان المؤمن له هو صاحب الحق في قيمة التأمين كان هو المستفيد.

المادة 983، القانون المدني العراقي رقم (40) لسنة 1951 وتعديلاته.

ونقرأ تعريفاً آخراً يجمع بين القانون والتطبيق العملي:

"عقد بين المؤمن والمؤمن له، يتعهد فيه الطرف الأول بتعويض الطرف الثاني، مقابل دفع الأخير لقسط التأمين، عن الأضرار والخسائر المغطاة بموجب عقد أو وثيقة التأمين.  وقد يكون التعويض عينيًا أو ماليًا، ويعتمد ذلك على نوع التأمين وشروط العقد.  وهناك نوعان من التأمين هو التأمين الاجتماعي الذي غالبًا ما تشرف عليه الدولة ويكون الانتساب إليه إجبارياً في معظم البلدان، والتأمين الاختياري أو الخاص وهو التأمين الذي توفره شركات التأمين سواء كانت خاصة أو شركات حكومية.  وأهم أنواع التأمين الاختياري هي: (1) التأمين التجاري الذي تكتتب به شركات التأمين الخاصة التي تهدف إلى تحقيق الربح من وراء القيام بنشاطها.  (2) التأمين التعاوني الذي تكتب به جمعيات تعاونية دون أن تقصد من وراء ذلك تحقيق الربح.  وهي جمعيات تهدف في الحقيقة إلى توفير التأمين الاجتماعي بواسطة منشأة خاصة.  (3) التأمين الحكومي الاختياري.  ويختلف هذا التأمين عن التأمين الاجتماعي في كونه تأمينًا غير إجباري.  ويهدف هذا التأمين إلى توفير منافع معينة إلى كافة الراغبين في الاستفادة من الانتساب إلى برامجه.  ولعل أهم أنواعه هو تأمين المحاصيل الزراعية وتأمين الأخطار السياسية اللذين تقدمهما في كثير من البلدان هيئات حكومية."

تيسير التريكي، معجم مصطلحات التأمين: انجليزي-عربي London: Witherby & Co, 1985, p 173-174

[6] George Bernard Shaw, “The Vice of Gambling and the Virtue of Insurance”, in James R. Newman, The World of Mathematics, vol. 3, 1956, p. 1527.كما ذكر في النص الأصلي
[7] Jill Quadagno, One Nation Uninsured: Why the US Has No National Health Insurance (New York: Oxford University Press, 2005), especially Chapter Seven, The Insurers Triumphant, pp 169-201.
[8] ظهرت وثائق التأمين على الحياة المملوكة للشركات corporate-owned life insurance لحماية الشركات من وفاة المديرين التنفيذيين المهمين لعمليات الشركات، وهو ما يعرف باسك keyman insurance.  وتوسع استخدامها في الولايات المتحدة الأمريكية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي لتأمين جميع العاملين في الشركة كوسيلة للحصول على إعفاء ضريبي وكذلك الاستفادة من التعويضات المسددة بموجب الوثيقة لتمويل تقاعد العمال بدلاً من تخصيص صندوق للتقاعد.  وقد تدخل المشرع سنة 2006 للحد من سوء استخدامها.  إن وثيقة التأمين هذه مثيرة للجدل لقناعة البعض أن الشركات يجب ألا تستفيد من وفاة العاملين لديها.
وانتشرت التسمية المهينة للوثيقة، وثيقة التأمين على الفلاحين الأموات، من باب الاستهجان بالممارسة التي لجأ إليها أصحاب الشركات وقبول شركات التأمين الاكتتاب بها دون أي اعتبار للبعد الأخلاقي فالمهم عندها هو تحقيق الأرباح ودعم الشركات لذات الغرض.


ليست هناك تعليقات: