إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2011/04/18

Marwan Hashim Al-Kassab - A Tribute

مروان هاشم القصاب

في تقريظ زميل راحل



في أوائل نيسان 2011 رحل عنا زميل المهنة مروان هاشم القصّاب. لم أتعرف عليه شخصياً إلا من خلال تبادل بضعة رسائل إلكترونية عن الهم التأميني العراقي المشترك بيننا واقترنت علاقتنا الفكرية عن التأمين في العراق بمودة وألفة. ويصعب على الآن نشر هذه الرسائل لما تحتويه من آراء ومواقف بعضها حاد كان زميلنا يثير فيها مسائل غاية في الأهمية، وقد يأتي وقت يسمح لنا بنشرها. وأود هنا عرض ما كتبته له للتعريف بنشأة العلاقة بيننا.


كتبت لمروان رسالة في حزيران 2008 تلقي الضوء على نشأة علاقتنا:


"أشكرك على رسالتك وحسن ظنك بي اعتماداً على ما سمعتًه من صديقنا العزيز المشترك سعد البيروتي، وأرحب بك صديقاً وزميلاً يجمعنا هم التأمين في العراق.
ربما تعرف إنني قضيت ما يقرب من عقد في العمل لدى شركة التأمين الوطنية (1968-1977) وفيها تعلمت مبادئ التأمين. وقد حاولت جهدي منذ خروجي من العراق متابعة بعض ما يجري في قطاع التأمين العراقي. وقمت مؤخراً بإطلاق مدونة أسميتها Iraq Insurance Review لتكون منبراً للعاملين في هذا القطاع فأنا على قناعة بأننا نستطيع تدارس القضايا التأمينية حتى وإن اختلفت مشاربنا الفكرية."

وفي رسالة أخرى لمروان قلتُ:

"آمل أن لا يبقى تبادل الرسائل محصورا بيننا فأنا أرغب أن تظهر إلى العلن في مدونة مجلة التأمين العراقي كي تكون موضوعاً لتعليق زملائنا والمشاركة في مناقشة المسائل المهمة ذات العلاقة بواقع ومستقبل سوق التأمين العراقي. ويتطلب ذلك تغيير لغة الخطاب."

بدأ المرحوم مروان بالكتابة لمدونة مجلة التأمين العراقي سنة 2008 ونشرتُ له مقالات مهمة، بعضها بتكليف شخصي ومنها بحثه القيم "الدراسة الأكاديمية للتأمين في العراق" وهي، كما ذكرت في مقدمتي لها "أول محاولة من نوعها، في رأينا، في الكتابة عن هذا الموضوع. لقد وضع لنا الزميل هاشم أساساً يمكن البناء عليه، والتوسع فيه في دراسات لاحقة لتطوير الدراسة الأكاديمية لموضوع التأمين - وهو أمر يهم شركات التأمين وإعادة التأمين العراقية وكذلك المؤسسات الأكاديمية العراقية." وكانت الدراسات الأخرى نابعة من قراءته الشخصية لمشهد التأمين في العراق وخاصة ما له علاقة بإعادة التأمين الدولية. لقد كان مراقباً دقيقاً للمشهد، منتجاً للعديد من الأفكار والتقييمات. لا أعرف إن كان قد نشر أفكاره في مواقع أو مطبوعات أخرى.


كان همه أن يرى سوق التأمين العراقي ناهضاً بعد سنوات من التدهور وشركة التأمين التي كان يعمل فيها تقف شامخة، لكنه كان أيضاً واعياً للعراقيل العامة والشخصية التي تحول دون ذلك. رحل عنا والكثير من القضايا التي كانت تشغل باله ظلت قائمة.

كان واسع الإطلاع كما يدل على ذلك المراجع التي كان يعتمدها في تدعيم رأيه، ومع ذلك كان من التواضع أن يقبل التحوير على نصوصه عندما لا تغير من فحواها. وكنت أمني نفسي أن أتعاون معه في بحث مشترك عن جوانب من تاريخ التأمين في العراق لولا أن المنية عاجلته فقد كان متمكناً من متطلبات البحث.


وفيما يلي ثبت بمقالات مروان هاشم المنشورة في مدونة مجلة التأمين العراقي لتسهيل رجوع القارئ إليها:

إعادة التأمين الاتفاقي لسوق التأمين العراقي

http://misbahkamal.blogspot.com/2008/11/blog-post.html


مفاوضا ت إعادة التامين بين السوق المحلي والسوق العالمي

http://misbahkamal.blogspot.com/2009/01/blog-post.html


الدراسة الأكاديمية للتامين في العراق

http://misbahkamal.blogspot.com/2009/04/blog-post_15.html


التأمين في العراق والعولمة مناقشه لردود الفعل على قانون التأمين رقم 10 لسنة 2005 وقانون الاستثمار العراقي لسنة 2006

http://misbahkamal.blogspot.com/2009/07/10-2005-2006.html


قطاع التامين والصحافة

http://misbahkamal.blogspot.com/2009/12/httpmisbahkamal.html


تحليل مضمون بعض نصوص اتفاقيات إعادة التامين لسوق التأمين العراقي - 2004- 2010

http://misbahkamal.blogspot.com/2010/03/2004-2010.html


تعليق على موضوع: (قطاع التأمين في العراق وآفاق تطور شركات التامين الخاصة)

http://misbahkamal.blogspot.com/2010/06/httpmisbahkamal.html

 
هل يستفيد سوق التأمين العراقي من المنافسة في السوق العالمي؟

http://misbahkamal.blogspot.com/2010/08/blog-post_29.html

 
لقد ترك لنا زميلنا مواقف فكرية تستحق المزيد من التعليق والبحث لتطوير قطاع التأمين العراقي في تركيبه الداخلي وعلاقته بأسواق إعادة التأمين الدولية. تركنا في وقت مبكر من عمره دون أن يستكمل البحث و الكتابة عن النشاط التأميني وما يتعلق به في العراق. ولم يتسنى لنا التواصل المستمر معه لرسم ملامح مشروع تغيير القطاع لكن مقالاته تفصح عن بعض هذه الملامح ومنها التعايش بين الشركات العامة والخاصة، وتطوير مكانة شركة إعادة التأمين العراقية، وإدخال الشفافية في العلاقات المؤسساتية والشخصية.


سنذكره بخير ونأمل أن نرى من يترسم خطاه في الكتابة عن الشأن التأميني في العراق. كما نأمل أن يكتب عنه زميلاته وزملاؤه لتعزيز روح الجماعة بين العاملين في التأمين.

مصباح كمال
لندن 18 نيسان 2011
misbahkamal@btinternet.com



ليست هناك تعليقات: