إدارة المخاطر الثانوية
نشر النص الأصلي في
مجلة Insurance
Business بتاريخ 1 كانون الأول/ ديسمبر 2025 تحت عنوان "شركات التأمين
تحث على تعزيز إدارة مخاطر الأخطار الثانوية" بقلم جوش ريكامارا.
Josh
Recamara, ‘Insurers urge stronger secondary-peril risk management Catastrophe
& Flood’
يمكن قراءة النص
الأصلي بالنقر على هذا الرابط:
Insurers
urge stronger secondary-peril risk management | Insurance Business
تضم هذه المقالة
إرشادات من خبيرة في التأمين حول كيفية التخفيف من مخاطر الأخطار الثانوية.
ترجمة: مصباح كمال
المخاطر الثانوية، أو أحداث الطقس المتطرفة مثل
الفيضانات والبَرَد والحرائق، تتزايد من حيث التكرار والشدة على مستوى العالم،
وأصبحت الآن تمثل نسبة متزايدة من الخسائر المؤمن عليها. ومع ذلك، لا يزال العديد من الشركات يقلل من شأن
تأثيرها على الممتلكات والعمليات وسلاسل التوريد.
بالنسبة لشركات التأمين، فإن هذا الاتجاه يعيد
تشكيل استراتيجيات الاكتتاب ويزيد الحاجة إلى تدابير أقوى للوقاية من الخسائر عبر
جميع القطاعات.
أوضحت وييبكه كنديل Wiebke Cundill، رئيسة فريق تحليل المخاطر الطبيعية والمناخية في شركة HDI Global، كيف يمكن للشركات تحديد مواطن التعرض،
وتعزيز القدرة على الصمود، وتحسين قابليتها للتأمين من خلال تقييمات منظمة وأدوات
حديثة لإدارة المخاطر.
غالبًا ما تبدو المخاطر الثانوية أقل إثارة للقلق من
الكوارث واسعة النطاق مثل الأعاصير أو الزلازل، لكن طبيعتها المحلية وغير المتوقعة
يمكن أن تؤدي إلى مطالبات كبيرة. فعلى
سبيل المثل، قد يتسبب هطول مفاجئ للأمطار بعد فترة جفاف في حدوث فيضانات خاطفة flash flooding. كما يمكن أن تسبب
العواصف والبرد والانهيارات الأرضية landslides والحرائق أضرارًا واسعة بالممتلكات وتعطيل
الأعمال. هذه الأحداث يصعب نمذجتها، مما
يجعلها تحديًا لشركات التأمين وإعادة التأمين عند تقييم تراكم المخاطر وتأثيرات
المناخ المستقبلية.
كثير من الشركات أيضًا تفشل في إدراك مدى تكرار وقوع
المخاطر الثانوية في بعض المناطق. وهذا
يخلق حالة من عدم اليقين لدى المكتتبين، الذين يحتاجون بشكل متزايد إلى أدلة واضحة
على إدارة التعرض قبل تقديم تغطية واسعة أو شروط ميسّرة. وعندما تكون المخاطر غير مفهومة جيدًا، قد يواجه
العملاء تحمّلات (خسارات مهدرة) أعلى، أو شروطًا أضيق للتغطية، أو اكتتابًا أكثر
تقييدًا.
يُعد التحليل الخاص بالموقع نقطة انطلاق أساسية، إذ إن
لكل موقع مواصفات ضعف vulnerability
profile خاص به. واستخدام الأدوات الرقمية مثلARGOS 4.0[1] وEarthScan[2] يمكن أن يدعم التقييمات السريعة باستخدام
بيانات الطقس التاريخية والنماذج المناخية والتوقعات. هذه الرؤى تساعد الشركات على فهم سيناريوهات
الخسائر المحتملة وتساعد شركات التأمين على تسعير المخاطر بدقة أكبر.
وفي الوقت نفسه، فإن تحديد مواطن الضعف الحرجة critical vulnerabilities أمر مهم بنفس القدر. فالأقبية وغرف تقنية المعلومات وخطوط الإنتاج
ومناطق التخزين عالية القيمة غالبًا ما تكون بارزة في خسائر التأمين. إن معالجة هذه القضايا سيُحسّن القدرة التشغيلية
على الصمود ويُظهر للمكتتبين أن الشركة تأخذ وضعها تجاه المخاطر على محمل الجد.
إجراءات التخفيف من المخاطر، بدءًا من تحسين أنظمة الصرف
وصولًا إلى الحواجز المتنقلة ضد الفيضانات، أصبحت ذات صلة متزايدة بقرارات التغطية
التأمينية. إن شركات التأمين أكثر ميلًا
لتقديم قدرة استيعابية مستقرة للاكتتاب بالأخطار stable capacity وتجنب فرض شروط أكثر صرامة عندما يُظهر العملاء جهودًا استباقية
للوقاية من الخسائر.
كما أن الشراكات مهمة أيضًا. فالعمل مع مهندسي المخاطر وشركاء التأمين يُمكّن
العملاء من تفسير بيانات المخاطر، وتنفيذ الحمايات المناسبة، ودعم المناقشات
الشفافة أثناء الاكتتاب.
وبما أن المخاطر المناخية تتطور بسرعة، فإن المراجعات
المنتظمة والمراقبة الرقمية تساعد على ضمان بقاء إجراءات التخفيف فعّالة ومتوافقة
مع توقعات شركات التأمين
لقد أصبحت المخاطر الثانوية الآن محركًا
رئيسيًا لخسائر التأمين. ومن خلال تقييمات
منظمة للمخاطر، وتخفيف مستهدف، وتعاون وثيق مع شركات التأمين، يمكن للشركات تعزيز
قدرتها على الصمود والحفاظ على حماية موثوقة في بيئة مناخية متغيرة.■
[1] ARGOS
4.0 (نظام التراكم
الجغرافي للمخاطر عبر الإنترنت Accumulation Risk Geospatial Online System) هو أداة التقييم المتقدمة للمخاطر الطبيعية
الكارثية (NatCat) التابعة لشركة HDI
Global. يستخدم تحليلات جغرافية مدعومة بالذكاء
الاصطناعي لمساعدة الشركات على تقييم المخاطر الناتجة عن الكوارث مثل الفيضانات
والأعاصير والزلازل والحرائق، وتصورها وإدارتها، بما يدعم خطط الصمود وقرارات
التأمين. (المترجم.
منقول)
[2] EarthScan™ هو منصة لتحليل مخاطر المناخ تساعد الشركات على تقييم المخاطر
الناتجة عن الطقس المتطرف وتغير المناخ والإبلاغ عنها واتخاذ إجراءات بشأنها. يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والنمذجة
البيانية وعلوم المناخ لتقديم رؤى حول الأخطار مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر
والحرائق، موضحًا كيف يمكن أن تؤثر هذه المخاطر على الأصول اليوم وفي المستقبل. (المترجم.
منقول)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق