إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2014/08/31

Regulation and Intervention in the Insurance Industry-Fundamental Issues

إعلان عن كتاب

الرقابة على صناعة التأمين: قضايا أساسية

تأليف: إيرنست بالتنسبرجر، بيتر بومبيرجر، أليساندرو لوبا، بينو كيللر، ارنو فيكي
ترجمة: تيسير التريكي
مراجعة: مصباح كمال

عنوان الكتاب باللغة الانكليزية:
Regulation and Intervention in the Insurance Industry - Fundamental Issues (Geneva: The Geneva Association, 2008)
سعر الكتاب: 12 دولار أمريكي
الناشر:
منتدى المعارف
بناية طبارة - الطابق الرابع - شارع نجيب العرداتي
المنارة - رأس بيروت
ص. ب: 7494-113 حمرا - بيروت 2030 1103 - لبنان
هاتف: 749140-1-961+
فاكس: 749141-1-961+
خليوي: 586063-3-961+
بريد إلكتروني: rabih@almaarefforum.com.lb


[1]
عندما دعاني الزميل والصديق تيسير التريكي للعمل معه في مشروع ترجمة بعض المؤلفات المهمة في التأمين، وما يتعلق به من فروع معرفية أخرى، إلى اللغة العربية، لم أتردد بقبول الدعوة خاصة وأن جذور هذا المشروع يرجع إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي عندما تشاركنا في إعداد معجم مصطلحات التأمين وترجمة كتاب مدخل لإدارة الخطر.  تبع ذلك مشاركتنا في إخراج كتابين آخرين هما: التأمين والشريعة الإسلامية والتأمين التكافلي العام.  وكنا قبلها، أيام شبابنا في الحياة وفي الوظيفة، نتعاون في ترجمة نصوص بعض وثائق التأمين إلى العربية أيام ما كان التريكي يعمل في شركة المختار للتأمين في ليبيا (اندمجت مع شركة ليبيا للتأمين).  والآن، وحسب مقتضيات الحال، نتناقش ونوزع المهام بيننا في اختيار الكتب والدراسات المناسبة، وفي الترجمة والمراجعة وإعداد المسارد.

ويأتي كتاب الرقابة على صناعة التأمين، الذي نشره منتدى المعارف مؤخراً، ضمن هذا المشروع.  ومن المؤمل الاستمرار في عملنا لإنجاز كتب أخرى في المستقبل تشكل في مجموعها، حسب قناعتنا، إضافات مهمة لمكتبة التأمين العربية.

[2]
يُدخلنا كتاب الرقابة على صناعة التأمين إلى عالم جديد لم تألفه الكتابات التأمينية العربية.  ولذلك فإن الكتاب إضافة أساسية لدراسة الرقابة على النشاط التأميني العربي من منظور اقتصادي غير مستخدم في العالم العربي .  يقول المترجم والمراجع في مقدمتهما للكتاب

"إن الرقابة المقتدرة والمتفهمة لدورها تلعب دوراً مهماً في تطوير صناعة التأمين انطلاقاً من دورها الأساس في حماية مصالح جميع الأطراف المعنية بالتأمين وفى مقدمها حملة وثائق التأمين.  والإشراف - كما توحى العبارة - يضع الرقابة في موقع ينبغي أن ترى منه بعين الطائر ما يجرى في سوق التأمين الوطني وما يجرى على صعيد تطور التشريعات الرقابية وعلى النقاشات المحتدمة حولها في العالم من حولنا.  ونحن نعتقد أن قراءة هذا الكتاب يمكن ان تلقى ضوءاً كاشفاً على الفكرة التي تطرقنا إليها للتو."

ما هي القضايا الأساسية في الكتاب؟  كما قلنا في مقدمة الكتاب فإنه يعالج "التقارب الحاصل بين دور صناعه التأمين والصناعة المصرفية في أسواق المال مع إشارة كاشفة الى اختلاف طبيعة الخطر في كل منهما.  ويقدم الكتاب معالجة واضحة لموضوع خطر العدوى [عدوى انتشار انهيار بعض المؤسسات لتطال قطاعات أخرى وربما الاقتصاد الوطني] والخطر المتجذر في النظام contagion and systemic risk."

ويعرض الكتاب أهم التطورات على صعيد انظمة الرقابة والنقاشات الدائرة حول الموضوع والاتجاه نحو تبنى الرقابة الكلية الساهرة على سلامة الوضع المالي للمؤسسات المالية والتأمينية وقاعدتها الأساسية المتمثلة بالملاءة المالية، وتجاوز المراقبة الجزئية التي تُشغل نفسها بالإشراف على المنتجات التأمينية الفردية.

ويتناول الكتاب النقاش الدائر حول التنظيم الإداري الأمثل للرقابة والإشراف على أسواق المال والمفاضلة بين رقابة منفصلة لكل من قطاع التأمين والقطاع المصرفي أو رقابة موحدة تتولى الإشراف على القطاعين معاً.

ويضمُّ الكتاب مواضيع أخرى تمدّ القارئ برؤى مختلفة لموضوع الرقابة ومنها الفصل المخصص لمقاربات الرقابة على القطاع المالي، وعرض نماذج الرقابة الاحتراسية (الوقائية) مقابل الرقابة الحمائية، والرقابة التقديرية (القائمة على المبادئ) مقابل الرقابة المؤسساتية الصارمة، وكلفة الرقابة وإمكانية سوء استغلالها.  ومنها أيضاً المقارنة بين التأمين الذي يقوم به القطاع الخاص والقطاع العام والخطر الكارثي ومحدودية التأمين عليه.

يتفرّد الكتاب في الجمع بين المقتربات النظرية للنشاط الرقابي والتطبيقات العملية لقواعد الرقابة ضمن مفاهيم وسياقات اقتصادية ومالية لا نجد ما يماثلها في الكتابات العربية عن الرقابة على النشاط التأميني والمصرفي.  ونرى أن هذا الكتاب ينبهنا إلى وجود فراغ في التفكير التأميني في العالم العربي.  ونعتقد أن صدوره، متى ما تم الاهتمام بموضوعه من قبل الأطراف المعنية، التأمينية والمصرفية، سيساهم في الارتقاء بالقطاع المالي العربي عموماً والتأميني منه بشكل خاص.

من مزايا هذا الكتاب استخدام المصطلح الانكليزي في المتن مقابل ترجمته العربية تسهيلاً للفهم، وإدخال هوامش توضيحية، وإضافة مسرد ألفبائي انكليزي-عربي لبعض المصطلحات في آخر الكتاب لنفس غرض تسهيل الفهم.  هذه الإضافات للنص الأصلي جاءت نتيجة لقناعة المترجم والمراجع "أن المصطلحات المصرفية والمالية الحديثة، وخاصة تلك المتعلقة بالمنتجات المالية الجديدة، باللغة الانكليزية لا تجد لها دائماً ما يناظرها باللغة العربية وذلك لأن هذه المنتجات لا تجد استخداماً واسعاً لها في العالم العربي."

نترك الحكم للقراء بشأن الترجمة والمراجعة، لكننا نأمل إفادتنا بالرأي النقدي لتثبيت المصطلح، وتطوير مشروع الترجمة في المضمون والشكل.

[3]
إن مؤلفي هذا الكتاب هم مجموعة مرموقة من حملة الشهادات العليا في العلوم السياسية والاقتصادية وإدارة الأعمال، يتمتعون بخبرات عملية متقدمة في مجالات عملهم وظفوها في كتابة مساهماتهم في هذا الكتاب.  أما جمعية جنيف، التي نشرت الكتاب باللغة الإنكليزية، فهي مؤسسة بحثية في شؤون التأمين وإعادة التأمين وإدارة الخطر، ولها إسهامات متميزة في دراسة قضايا الشيخوخة والتقاعد والحلول التأمينية والأزمة المالية التي طالت المصارف وامتد بعض تأثيرها على قطاع التأمين، ولها دراسات مهمة منشورة بهذا الشأن.  تأسست جمعية جنيف عام 1973 كجمعية عالمية لدراسة اقتصاديات التأمين.  وتنشر بحوث أساسية وأوراق دورية.


مصباح كمال
أيلول 2014

ليست هناك تعليقات: