إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2010/10/25

Regulated Lives: Life Insurance and British Society, 1800-1914 - book review

تيموثي ألبورن، التحكم في الحياة: التأمين على الحياة والمجتمع البريطاني، 1800- 1914، تورنتو: مطبعة جامعة تورنتو، 2009

المراجعة: شارون آن ميرفي

قسم التاريخ، كلية بروفيدانس، جزر ولاية رود، الولايات المتحدة الأمريكية


Timothy Alborn, Regulated Lives: Life Insurance and British Society, 1800-1914, Toronto: University of Toronto Press, 2009. xi + 439 pp. $80 (cloth), ISBN: 978-1-4426-3996-6.


Reviewed for EH.NET by Sharon Ann Murphy, Department of History, Providence College.


نشرت هذه المراجعة في الموقع الإلكتروني: شبكة التاريخ الاقتصادي EH.Net (كانون الثاني 2010). يمكن الرجوع إلى النص الإنجليزي باستخدام الرابط التالي:

http://eh.net/content/murphy-alborn-regulated-lives-life-insurance-and-british-society-1800-1914

Copyright (c) 2010 by EH.Net.

ترجمة مصباح كمال


رغم أن التأمين على الحياة واحد من أكبر النشاطات الاقتصادية وأكثرها نجاحا في القرن التاسع عشر إلا أن عناية مؤرخي الاقتصاد والأعمال به في حالة يرثى لها على جانبي المحيط الأطلسي. في كتابه التحكم في الحياة: التأمين على الحياة والمجتمع البريطاني، 1800- 1914، يسد تيموثي ألبورن، أستاذ التاريخ في كلية ليمان، جامعة سيتي في نيويورك، هذا الفراغ الهائل من خلال مناقشات مدروسة بعناية وسهلة القراءة بشكل كبير.


وكما يوحي العنوان، فإن دراسة ألبورن هو أكثر بكثير من مجرد سرد مباشر لتاريخ التأمين على الحياة في بريطانيا. بدلا من ذلك، فإنه يربط اللمحة العامة عن هذه الصناعة مع دراسة مفصلة عن كيف أن التأمين على الحياة شكّلَ وعكسَ في نفس الوقت الفهم الفيكتوري المعقد لحياة الإنسان؛ فبالنسبة لشركات التأمين تعايش مفهوم الحياة الفردية وفجيعة الوفاة (وجهة نظر متعاطفة عن الحياة) مع التقييم العلمي، الأكثر حيادية، لخطر الوفاة المبكر للفرد (وجهة نظر طبية عن الحياة) والحساب الإحصائي لفرص الوفاة حسب جداول الوفيات الخالية من المشاعر (وجهة نظر رقمية عن الحياة)، والعملية المثيرة للقلق نوعا ما في وضع قيمة نقدية على حياة البشر (وجهة نظر للحياة كسلعة).


على الرغم من أن شركات التأمين على الحياة البريطانية سعت إلى تحقيق التوازن بين هذه المفاهيم الأربعة للحياة عن طريق التحكم بدقة بكيفية عرض الوكلاء، والاكتوارين، والأطباء للتأمين على الحياة لجمهور المستهلكين إلا أن مشتري بوالص التأمين، وكما يستنتج ألبورن، قاوموا دائماً مفاهيم التسليع الكامل، والحساب العددي، أو الطبي [لحياة الإنسان]، وذلك بإلزام مكاتب التأمين على الحياة بوعدهم الأولي القائم على التعاطف ومن خلال تحريك هذه المظاهر المختلفة للحداثة ضد بعضها البعض. (ص 7).


ويخصص المؤلف الثلث الأول من الكتاب لتقديم صورة تخطيطية موجزة عن صناعة التأمين على الحياة البريطانية على مدى القرن التاسع عشر الطويل. يضم الفصل الأول تفاصيل الانتشار الجغرافي للتأمين من قلب لندن إلى الريف الانكليزي والى اسكتلندا، ومن ثم التصدير إلى كل من الإمبراطورية البريطانية وإلى البلدان الأجنبية. وفي حين كانت هذه الشركات قد بدأت أعمالها بالتركيز على العملاء الأرستقراط ظهر منافسين جدد استهدفوا في البداية الطبقة المتوسطة ومن ثم في نهاية المطاف مجموعة من أفراد الطبقة العاملة، مع قيام بعض المكاتب بالمزيد من تجزئة السوق على أساس المهنة، والطائفة الدينية، أو غيرها من الخصائص المميزة للجماعات. وينتهي هذا الفصل بوصف البنية الأساسية لشركات التأمين على الحياة.


يرسم الفصل الثاني ملامح نمو هذه الصناعة، ومحاولات الحكومة المختلفة لتنظيم سلوك الشركات (أساساً كاستجابة لفشل الشركات)، وجهود الشركات لتحقيق التنظيم الذاتي. في الفصل الثالث، يقوم المؤلف بتحليل الهيكل الداخلي لشركات التأمين، مع وصف تفصيلي للموظفين الرئيسيين: المساهمين، والمديرين والاكتواريين، والبائعين. ويحتل التباين في السلوك بين مكاتب الحياة الانكليزية والاسكتلندية أهمية خاصة في هذه الفصول. ويقر ألبورن بدون تردد أن هذا العرض ليس شاملا، وأنه اختار بعناية تلك الجوانب من التاريخ الأكثر أهمية بالنسبة لأطروحته الرحيبة، وعلى الباحثين في المستقبل استخدام هذا المخطط كنقطة انطلاق لتحليل أعمق لهذه الصناعة.


يركز المؤلف في بقية الكتاب على موضوعه الرئيسي لبيان كيفية توفيق شركات التأمين وجمهور طالبي التأمين بين فهمهم لمعنى الحياة البشرية مع عملية الحصول على تامين للحياة المسلوب من الهوية الشخصية والخالي من المشاعر في بعض الأحيان. ومن خلال سلسلة من الفصول المصنفة حسب الموضوع يتنقل المؤلف من مشاكل الحساب الدقيق لجداول الوفيات واستخدامها (الفصل 4)، وتسويق التأمين من خلال ذرائع مليودرامية لحماية الأرامل والأيتام، والحجج الأكثر موضوعية لاحتياجات المدينين، أو الرغبات الرأسمالية للفرص الاستثمارية (الفصلان 5 و 6)، يتنقل إلى تطوير منتجات تأمينية جديدة (على سبيل المثال، التأمين المختلط endowment وثيقة التأمين المدفوعة paid-up policies [تأمينٌ توقفَ المؤمن له عن تسديد أقساطها لكنها سارية بنطاق ضيق]، أو القروض loans وشروط عدم إسقاط الحق non-forfeiture clauses [استمرار حق المؤمن له بمنفعة مقيدة بموجب وثيقة التأمين]) استجابة لطلبات المستهلكين (الفصل 7)، والعديد من التناقضات التي ينطوي عليها الانتقاء الطبي بين طالبي التأمين والحيلولة دون الانتقاء ضد شركات التأمين adverse selection (الفصلان 8 و 9 و 10). ويبرز المؤلف خلال هذا العرض بوضوح وجهة النظر الفيكتوري حيال النساء والزواج والحياة المنزلية، والانتماء الطبقي، والصحة، والموت.


في هذه الفصول يظهر ألبورن في أفضل حالاته عندما يربط بين مختلف جوانب عملية التأمين مع أفكار مفتوحة المدى عن السلوك الاستعراضي، والانضباط/المساءلة، والإنصاف، والإيثار، والتعامل مع المعلومات والأخبار. وعلى سبيل المثال، فانه يقدم وصفا رائعا لكيفية إتقان الشركات لفن تقديم مشاهد عرض الأرباح على المساهمين أو العملاء من بينهم. جزء من هذا القسم يتضمن عرضاً قصيراً رائعاً عن العملية المعقدة لإعداد علاوات وثائق التأمين، يقدم فيه المؤلف للقارئ لمحة مفصلة نادرة عن سير العمل داخل مكتب التامين (ص 182-84).


أوجه القصور في هذا الكتاب صغيرة نسبيا. واحد منها يتمثل بتقسيم الفصول حسب الموضوع مما أدى إلى خسارة للبنية الزمنية. ففي حين أن معظم الفصول تولد شعوراً بالتغير بمرور الوقت، من الصعب على القارئ تركيب هذه الفصول للحصول على فهم ديناميكي لتطور هذه الصناعة ككل. وبينما قدم لنا ألبورن مثل هذه البنية في الفصول الثلاثة الأولى ألا أنها لا تشكل بنية فوقية كافية لهذا الغرض.


ثانياً، في حين أن آراء الخبراء الاكتواريين، والوكلاء، والأطباء موثقة جيدا، إلا أن مواقف جمهور المؤمن عليهم غائبة إلى حد كبير، والتي تظهر فقط فيما تعكسه شركات التأمين عنهم. ومن المؤكد أن المزيد من الأدلة المباشرة عن وجهة نظر طالب التأمين عن الحياة والوفاة، وعملية التأمين، والانتقاء الطبي والإنصاف، وما إلى ذلك، كانت ستعزز من حجة ألبورن الشاملة.


وكما يستنتج ألبورن فإن التأمين على الحياة، الذي كان يمثل رمزاً للولع بالحياة العائلية في العصر الفيكتوري، كان يحتل مكانه في منازل الطبقة المتوسطة إلى جانب روايات ديكنز وخرخرة القط الفارسي (ص 306). من ومن خلال شبك العمل التجاري مع السياق الاجتماعي الأوسع لبريطانيا في العصر الفيكتوري، يلتقط ألبورن بنجاح مركزية التأمين على الحياة على مدى القرن التاسع عشر الطويل. ولئن كان من المؤكد أن قيمة هذا الكتاب لا يقدر بثمن لتعريفنا ببصيرة عن التأمين على الحياة في بريطانيا (لا سيما عندما يقرأ جنبا إلى جنب مع كتاب جيفري كلارك Betting on Lives: The Culture of Life Insurance in England, 1695-1775, Manchester: Manchester University Press, 1999), ، ينبغي أن يقرأ كتاب التحكم في الحياة من قبل أي شخص مهتم بثقافة الأعمال في بريطانيا في القرن التاسع عشر.



2010/10/07

Home PC: A Call to Adopt IT in the Insurance Sector

الحاسبة الالكترونية المنزلية: دعوة لاعتماد التقنيات الحديثة في قطاع التأمين



عندما قررت ان أتعلم كيفية استخدام الحاسبة الالكترونية المنزلية Home PC وما يصاحبها من برامج وانترنيت وغيرها في آب 2003 لم يكن يخطر ببالي على الإطلاق تصور دور هذه التقنية في حياتي العملية مستقبلا.

كان الدافع في البداية مجرد الرغبة في التعرف على خدماتها وملئا لفراغ مزعج ووقت طويل اضطررت إلى قضائه في المنزل لا ابرحه بعد الخامسة مساء وحتى صباح اليوم التالي للسنوات من 2003-2006. وبمرور الوقت، وكلما تعرفت على الاستخدامات الواسعة لبرنامج الـ Word والـPower Point والـExcel وغيرها، اكتشفت كسبا لقدر هائل من الوقت ومزيد من الدقة والعناية بإخراج الشكل، ومزيد من التنظيم وغيرها كثير يمكن ان تهيئه هذه البرامج ويقدمه هذا الجهاز. فأنت تستطيع، بكل بساطة، بعد ان تتمكن من استخداماتها، ان تنجز قدرا هائلا من الأعمال كان يستغرق منا وقتا طويلا ومجهودا مضنيا بوقت قصير وبدرجة عالية من الدقة وحسن التنظيم وجمال الشكل. وهكذا أضحت الحاسبة جزءا حيويا من حياتي اليومية سواء أثناء العمل أو بعده.

أصبح بالإمكان ان تحمل في جيبك جهازا صغيرا memory stick لا يزن أكثر من بضعة غرامات ولا يشغل مساحة أكثر من المساحة التي يشغلها القلم الجاف الذي نحمله في جيوبنا وتكون بذلك قد حملت في جيبك ما كان يتطلب خزنه العديد من الدواليب الكبيرة ومن الملفات وأكوام هائلة من الأوراق، إضافة إلى مئات الصور والموسيقى والفيديو وغيرها مما يمتد إلى استيعابات كبيرة جدا وآخذة بالازدياد يوما بعد يوم، مصحوبة بعلاقة عكسية مع حجم الجهاز إذ هو آخذ بالصغر، حتى أصبح بالإمكان الحصول على سعات خيالية من الخزن في أجهزة يتضاءل حجمها يوما بعد يوم حتى ان هنالك اليوم في الأسواق جهازا سعته من وحدات الذاكرة أكثر من خمسمائة ميكا بايت megabyte. ولمن لا يعرف فان هذا الحجم كاف لاستيعاب ملفات وأوراق تحتاج إلى آلاف الدواليب في حين لا يزيد وزن الجهاز هذا على 50 غراما فقط!. هذا الأمر يعني ان بمقدورك ان تتحرك أينما تشاء وتحمل في جيبك كل معلومات عملك، فمكتبك بكل أولياته يتحرك معك بخفة ورشاقة أينما ذهبت فكل الذي تحتاج إليه هو جهاز حاسوب تربط به هذه الذاكرة USB (Universal Serial Bus). والحاسوب هو الآخر آخذ بالتضاؤل والصغر يوما بعد آخر حتى ان هناك اليوم ما يعرف بالـ Notebook computer والأصغر منه الـ Netbook ولا يزيد وزنه عن كيلو غرام واحد ويمكنك ربطه بالشبكة الدولية للاتصالات (الانترنيت) حيث تستطيع أيضا ان تطلع على ما يردك من بريد كالرسائل والصور وأفلام الفيديو والوثائق والمستندات ..الخ. وباختصار يمكنك ان تمارس عملك في البيت وفي المقهى وعند زيارتك لأصدقائك وأثناء الرحلات الترفيهية.

كما ان بعض أجهزة التلفون النقال تحتوي على نفس التسهيلات هذه إنما طبعا باستيعابات اقل في الوقت الحاضر وهي الأخرى تتطور بسرعة مذهلة. فلا تكاد تقتني جهازا منها تعتقد انه احدث ما موجود في الأسواق سرعان ما تفاجأ بتقنية جديدة نزلت الأسواق تجعل مما اقتنيته يبدو متخلفا جدا.



تقنية البريد الالكتروني وتأثيرها على تنظيم العمل المكتبي



تقنية البريد الالكتروني ليست بحاجة إلى شرح وتفصيل فمعظمنا خبرها ويستخدمها مباشرة أو عن طريق شخص آخر. وكلنا يتذكر كم من الوقت كان يستغرقه إعداد رسالة رسمية مما يعرف عندنا في العراق بـالكتاب الرسمي والخطاب الرسمي في مصر ودول عربية أخرى. كانت هناك مسودة تكتب وتعرض على المخول بالتوقيع فيوافق على طبعها أو يعدل عليها إضافة أو حذفا. ثم ترسل المسودة إلى قسم يعرف بقسم الطابعة أو الطباعة..الخ فيطبع من نسخة أو عدة نسخ حسب الحاجة والاقتضاء. ثم يرسل المطبوع إلى الشخص الذي كتب المسودة ليدقق الطبع فإذا كانت به أخطاء أو هناك تعديل طارئ فيعاد إلى قسم الطابعة ليعاد طبعه وإذا خلا من الأخطاء فيذيل ويوضع في ملف مع أولياته إلى المخول بالتوقيع فإما ان يضيف أو يعدل وإما ان يوقع عليه اذا كان مستوفيا ثم يعاد مع أولياته إلى معد المسودة الذي يرسلها إلى شعبة الصادرة ليأخذ الكتاب/الخطاب رقما وتاريخا هما المرجع في عملية المتابعة مستقبلا. يقوم مسؤول الصادرة بتوزيع نسخ الكتاب/الخطاب إلى الجهات المرسل إليها مع أية مرفقات ثم يعيد نسخة القسم الذي صدر عنه الكتاب/الخطاب مع الأوليات لغرض الحفظ فيما يقوم بإعداد مظروف خاص لكل جهة مرسل إليها نسخة منه ويكتب عليه العنوان. ويجمع الكتب هذه التي يتولى شخص آخر إما إرسالها بالبريد أو توزيعها بواسطة موظف معتمد مخصص لهذا الغرض إلى الجهات القريبة داخل المدينة ويدعى بـ(المعتمد أو الموزع أو المعقب..الخ).

تبدأ عملية انتظار الرد. وأتذكر في بداية عملي الوظيفي تعليمات كانت تقضي بإعداد كتاب/خطاب تأكيد وإرساله إلى الجهة الداخلية اذا لم يرد منها جواب خلال عشرة أيام وخلال شهر للجهات الخارجية.

قصدت من هذا التفصيل الممل ان نتذكر سوية كم من الوقت كان البت في تعاملاتنا اليومية يستغرق من الوقت قبل ان ينجز. وبعد المقارنة يتضح لنا الفرق الشاسع، فمراسلاتنا اليوم عن طريق الانترنيت تقوم على التالي. لكل موظف جهاز حاسبة موصول بالانترنيت يمكنه بدقائق إعداد رسالة هي غاية في الأناقة من حيث الشكل والإخراج، واضحة ومفهومه ومعززة بأية مرفقات من مستندات أو رسائل لا يتطلب من الموظف النهوض من مكانه والبحث عنها في دواليب إنما هي مخزونة في حاسبته. وبنقرة أو نقرتان في خلال ثواني معدودة يستطيع ان يرفقها برسالته ويبعث الرسالة التي تعرف بالرســالة الالكترونية (الايميل email or e-mail) لتصل إلى الجهة المقصودة خلال دقائق. ويمكن الحصول على الرد بعد عدة دقائق حسب طبيعة الموضوع. وأحيانا كثيرة يتم تبادل الاستفسارات بين المرسل والمرسل إليه لاستكمال معلومات وسواها ويصار إلى التوصل إلى قرار أو تفاهم أو اتفاق أو إجابة خلال فترة قصيرة جدا.

معذرة أعزائي فهذه المقدمة ليست لمن يستخدم هذه التقنية ويدرك أهميتها في تنظيم وسرعة انجاز ودقة عمله وإنما هي لمن لا يستخدمها لحد الآن ولا يزال يعمل هو وطاقمه وفقا للأسلوب الكلاسيكي الذي نشأنا عليه لأسباب مختلفة. وأود ان أثير اهتمامكم إلى أمرين

أولهما: ان لهذه الاستخدامات تأثيرها الايجابي في تعاملاتنا اليومية على الصعيدين المحلي والخارجي على حد سواء. أتذكر في زياراتي العديدة للخارج بعد عام 2003 إني كنت أواجه بسؤال أول يتكرر دوما هو: هل لديكم عنوان الكتروني يمكن التراسل معكم بواسطته، مع التعليق بان ذلك يجعل الحياة أسهل! وذلك حق. انه يعطي انطباعا أوليا مفيدا وايجابيا عن مواكبتنا للتطور فلا يمكن بأي حال ان نحاكي العالم في أساليب عمله المتطور ما لم نخطو هذه الخطوة الاولى.

وثانيهما: ان يقترن تنظيم أعمالنا بهذه التقنيات بنظام توزيع الملفات Accounts على المخولين. فكل مخول مسؤول عن ملف Account معين، فملف الزبون الفلاني مسؤولية الموظف الفلاني ويملك بموجب صلاحياته واختصاصاته الممنوحة له ان يدير الملف إلى مراحل معينة وفقا لصلاحياته واختصاصاته. ولا يلجأ إلى مخول أعلى إلا في حالة وصول الملف إلى الحاجة إلى قرارات ليست من ضمن تلك الصلاحيات والاختصاصات. ان ذلك من شأنه ان يقضي على الروتين ويسرع من وقت الانجاز. وهنا أود ان استعيد من الذاكرة أمرا إداريا أصدره المدير العام للشركة العراقية للتـــــــامين على الحياة (شركة التامين العراقية حاليا) عام 1974 على ما اذكر تضمن اختصاصات وصلاحيات جميع الموظفين وأظن لغاية درجة رئيس ملاحظين أو ربما اقل على اثر تلقي الشركة توجيها مركزيا بضرورة إعداد وصف لوظائف العاملين من مختلف المستويات. وكان لهذا الأمر المطول بعشرات الصفحات أثره البالغ في ذلك الوقت على العملية التنظيمية لمختلف جوانب العمل في الشركة.

ختاما ادعوا جميع الإخوة والاساتذه مدراء شركات التامين العاملة في السوق العراقي للتامين ان يولوا هذا الأمر ما يستحقه من عناية، وان يخططوا لخلق جيل من الشباب يعتمد هذه التقنيات كيلا نتأخر أكثر مما تأخرنا عن اللحاق بالركب الذي اضطرتنا إليه السنوات العجاف التي مرت في نواحي عديدة من حياتنا العملية هي في حقيقتها أساسية وحيوية جدا في انجاز أعمالنا على نحو مواكب لما يجري في البلدان الأخرى التي سبقتنا. مع تمنياتي للجميع بالنجاح والازدهار.



محمد الكبيسي

أربيل في 6 تشرين الأول 2010